من يشكل خطراً على من؟

جهات حقوقية وأهلية وسياسية تشكل “تنسيقية الدفاع عن المعتقلين”

بيان صحافي

 

جهات حقوقية وأهلية وسياسية تشكل “تنسيقية الدفاع عن المعتقلين”

الشهران القادمان سيشهدان تصاعدا في الضغط من اجل اطلاق سراح المعتقلين

 

السلطة اخفقت في تقديم اية ادلة تدين المعتقلين جنائيا:

الباكستاني قتيل كرزكان ذهب ضحية خطأ زملائه في القوات الخاصة،

والمتوفى في المعامير ذهب ضحية الاحداث الامنية حسب ادعاء السطة التي اخفقت في تقديم ادلة بشأن هوية المتسببين

 

السلطة تستخدم اطلاق سراح المعتقلين للمساومة على وقف الاحتجاجات والتنازل عن المطالب المتعلقة بالدستور والتجنيس

 

تشكيل تنسيقية الدفاع عن المعتقلين: تكللت مشاورات واجتماعات بين جهات اهلية وحقوقية وسياسية عن تشكيل تنسيقية للدفاع عن المعتقلين في البحرين، والاتفاق على برنامج مكثف للتحرك خلال الشهرين القادمين للتحرك الضاغط من اجل اطلاق سراح المعتقلين. وتتكون التنسيقية حاليا من جهات حقوقية هي مركز البحرين لحقوق الانسان وجمعية شباب البحرين لحقوق الانسان ولجان الاهالي في كل من كرزكان والمعامير والنعيم، وجهات سياسية هي جمعية العمل الاسلامي وحركة حق وتيار الوفاء الاسلامي وحركة احرار البحرين، كما تتضمن التنسيقية فريق من المحامين ممن لهم دورا بارزا في الدفاع عن المعتقلين. وتشارك في مساندة عمل التنسيقية والتعاون معها كل من الجمعية البحرينية لحقوق الانسان وجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) وجمعية الاخاء الوطني. وقد قررت التنسيقية التواصل والتعاون مع الجمعيات السياسية الاخرى المساندة لقضية المعتقلين. وقد تم في اجتماع يوم الخميس 20 اغسطس 2009 اقرار الرؤية والاهداف العامة للتنسيقية كما تم انتخاب هيئة تنفيذية مكونة من ممثلين عن الجهات المشاركة.

 

برنامج لتصعيد التحرك للافراج عن المعتقلين: حيث ان الشهرين القادمين سيشهدان استمرار جلسات المحاكمة في قضايا جميع المعتقلين ويتوقع خلالهما صدور احكام في بعض القضايا، فقد اتفقت الاطراف المشاركة في التنسيقية على تكثيف الجهود خلال هذه الفترة للضغط باتجاه اطلاق سراح المعتقلين ووقف المحاكمات غير العادلة. وقد تم الاتفاق على برنامج متنوع من الفعاليات والأنشطة الشعبية والحقوقية والسياسية على الصعيد الداخلي والخارجي. وسيتم الاعلان في الايام القادمة عن برامج الفعاليات المختلفة. وستعقد اللجنة التنفيذية التابعة لتنسيقية الدفاع عن المعتقلين اجتماعات منتظمة لمتابعة تنفيذ البرنامج. وتهيب الجهات المشاركة في التنسيقية بافراد الشعب بمختلف انتماءاتهم وفئاتهم، والشخصيات والرموز، والجهات المجتمعية والدينية والسياسية، ومؤسسات المجتمع المدني، على المبادرة الفعالة في حل قضية المعتقلين، والمساهمة في دعم الجهود والانشطة المتعلقة بذلك.

 

مشروعية المطالب: وتبني الجهات المشاركة مشروعية مطالبتها بالافراج عن المعتقلين والغاء المحاكمات بأن السلطة لا تمتلك حتى الآن ادلة تدين المعتقلين في قضيتي كرزكان والمعامير سوى الاعترافات المأخوذة قسرا، ومن خلال اجراءات اعتقال وتحقيق تتناقض مع المعايير الدولية لحقوق الانسان، منها الاعتقال المنعزل والتعريض للتعذيب النفسي والجسدي. كذلك فان المعتقلين لا يحضون بأية فرصة للمحاكمة العادلة بسبب عدم نزاهة النيابة العامة وعدم استقلالية القضاء. كما ان السلطة والموالين لها قد استخدموا وسائل الاعلام العامة لادانة هؤلاء المعتقلين حتى قبل محاكمتهم وصدور الاحكام ضدهم. بينما تشير ملفات القضايا الموجودة لدي محامي الدفاع الى ان السلطة اخفقت في تقديم اية ادلة تدين المعتقلين جنائيا، بينما تشير الدلائل الموجودة في هذه الملفات الى ان الباكستاني قتيل كرزكان (ماجد أصغر علي) ذهب ضحية خطأ زملائه في القوات الخاصة نتيجة سقوطه من السيارة او اصطدام سيارة زملائه به اثناء مناورة للفرار ، وليس نتيجة الاحتراق كما ادعت الجهات الامنية بادئ الامر، وظهور وثيقة تشكك في يوم وفاته . وان الباكستاني المتوفى في المعامير (شيخ محمد رياض) فأن السلطة ادعت بأنه ذهب ضحية الاحداث الامنية، ولكنها لم تتمكن من تقديم ادلة بشأن المتسببين في حادث حرق سيارته.

 

قضية المعتقل حسن سلمان: اما المعتقل الشاب حسن سلمان من منطقة النعيم فهو ضحية ردة فعل عشوائية قام بها جهاز الأمن الوطني نتيجة تسريب معلومات عن اعداد واسماء العاملين بذلك الجهاز، مما كشف بشكل واضح سياسة الاعتماد على المرتزقة الاجانب في قمع ابناء الشعب، واعتماد سياسة طائفية في التوظيف. وقد حاول جهاز الامن الوطني ان يساوم المعتقل في اطلاق سراحه على الاعتراف ضد مدافعين عن حقوق الانسان بانهم قاموا بتحريضه وتمويله لتسريب ونشر المعلومات ولأنه رفض ذلك بقي في السجن. وليس هناك في الواقع قضية جنائية ضد هذا المعتقل، وانما هو متهم بما يعتبر واجب وطني في كشف الحقائق بشأن انتهاكات لحقوق الانسان.

 

الدوافع السياسية وراء المحاكمات: بالرغم من ان التهم الموجهة الى المعتقلين هي جنائية في طبيعتها، الا ان الظروف السياسية والامنية التي تم فيها الاعتقال تجعل السلطة خصما سياسيا لهؤلاء المعتقلين، وتلقي بظلال ثقيلة من الشك على دوافع السلطة وحيادها في مثل هذه القضايا. وخصوصا جنوح السلطة بشكل عام خلال السنوات الاخيرة للاعتقال والمحاكمة بتهم جنائية لمعاقبة وتخويف معارضيها والمدافعين عن حقوق الانسان. وما يؤكد الدوافع لسياسية للسلطة المماطلة التي جرت في اطلاق سراح هؤلاء المعتقلين وذلك في البداية باشتراط تقديم تعويض مالي لاهالي الضحيتين في احداث كرزكان والمعامير، ثم بالتراجع عن ذلك بذرائع واهية. والحال انه قد تم اطلاق سراح عشرات المعتقلين الآخرين المدانين وغير المدانين بسبب الضغوط الشعبية والدولية وهناك دلائل قوية على انه قد تم ابقاء هؤلاء لاستخدامهم كوسيلة للمساومة مع جهات وشخصيات المعارضة مقابل وقف الاحتجاجات والتنازل عن ملفات مثل التجنيس والاصلاح الدستوري. وحين تبين للسلطة عدم استجابة المعارضة لمطالبها وعدم توقف الاحتجاجات عمدت هي والموالين لها للتلاعب بمشاعر التعاطف مع اهالي الضحيتين على حساب حقوق المعتقلين الذين لا تمتلك السلطة اية ادلة ضدهم.

 

تصعيد اعمال الاحتجاج السلمي: وقد اتفقت الجهات المشاركة في التنسيقية على تصعيد اعمال الاحتجاج السلمي في حال عدم استجابة السلطات للمطالب بالغاء المحاكمات الافراج عن المعتقلين.

إلى سجاني

أنت، لا أنا، هو الخاسر، فمن يحيا على حرمان غيره من الضوء يغرق نفسه في عتمة ظله. ولن تتحرر إلا إذا بالغت حريتي في الكرم، كأن تعلمك السلام وترشدك الى بيتك. أنت الخائف، لا أنا، مما تفعله الزنزانة بي، يا حارس نومي وحلمي وهذياناتي الملغومة بالإشارات. لي الرؤيا ولك البرج وسلسلة المفاتيح الثقيلة والبندقية المصوبة الى شبح. لي النعاس حريري الطبع والملمس، ولك السهر علي لئلا يسحب النعاس سلاحك من يدك قبل أن يرتد اليك طرفك. الحلم مهنتي، ومهنتك استراق السمع، سدى، الى حديث غير ودي بيني وبين حريتي.

 

محمود درويش – في حضرة الغياب.

لماذا لا يستطيعون النوم؟


صباح هذا اليوم نزلت وحدة من قوات الشغب مسلحة بالعد والعتاد وبالمشاة والسيارات في مهمة شبه مستحيلة تتلخص في إزالة صور حسن من منطقة النعيم!

في ليلة النصف من شعبان تم تعليق عدة بنرات كبيرة تحمل صورة حسن وعبارة لابد للقيد أن ينكسر في انحاء متفرقة من منطقة النعيم، ويبدو أن هذه البنرات أزعجت أحد المرتزقة بشدة  “هل كان اسمه موجوداً في القائمة إياها؟” فلم يرتح في نومه في الليال الماضية حتى استدعى قوات المتردية والنطيحة لإزالة الصور الخطيرة التي تهدد أمن البلاد واستقرارها.

ثمة أشخاص لا ينامون بسببك يا حسن. حراً وأسيراً، تشكل تهديداً مستمراً لوجودهم، حتى حين تغيب بجسدك وتحضر بصورتك أو بإسمك، تجعلهم يفكرون في كل تلك اللحظات التي تبتعد وتبتعد لكنها ستجيء يوماً ما، اللحظات التي سيقفون فيها خلف قضبان محكمة عادلة، ونحاكمهم فيها على خيانتهم لهذا الشعب المسالم، نسميهم بأسماءهم، حين ينادي عليهم آمر السجن، أو الجلاد. تجعلهم يفكرون أن شخصاً ما استطاع الوصول إلى أسماءهم القذرة ونشرها ليعرف الشعب خونته واعداءه، اتهموك وقبضوا عليك، ولكن لماذا لا يستطيعون النوم؟ إذا كانوا قد قبضوا على رأس الافعى لماذا لا يستطيعون النوم؟ إذا كانوا قد حققوا الاستقرار والامان بحبسك لماذا لا يستطيعون النوم؟ إذا كانت شخوصهم السامية قد أصبحت في الحفظ والصون لماذا لا يستطيعون النوم؟

نسأل الله لك الفرج العاجل، ولا نامت أعين الجبناء.

من خلف القضبان .. تهنئة (2)

حسن سلمان أبو علي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليك يا أبا عبد الله .. يا نور الله الزاهر

.. السلام عليك يا قمر بني هاشم أبا الفضل العباس

.. السلام عليك يا عليل كربلاء يا زين العابدين

.. السلام عليكم يا أبطال كربلاء ورحمة الله وبركاته ..

أبعث لكم .. لجميع الأحرار والشرفاء .. لجميع من سار على نهج الحسين (ع) .. نهج ” هيهات منا الذلة ” .. تهنئة حارة عطرة .. ملؤها الشوقُ والمحبة والولاء في ذكرى ولادة أبطال كربلاء .. أبطال الحرية والإباء .. سلام الله عليهم أجمعين .. راجياً من الله عزّ وجلّ أن تصلكم وأنتم في أحسن حال من الأحوال .. واسمحوا لي أن أشارككم لمحة من فضائل سيد الشهداء (ع) في ذكرى ولادته الميمونة ..

ورد في الدعاء المأثور ليوم الثالث من شعبان المصادف ليوم ولادة الإمام الحسين (ع)، التالي : ” اللهم وهب لنا في هذا اليوم خير موهبةٍ وأنجح لنا فيه كل طلبةٍ كما وهبت الحسين لمحمدٍ جدِّه وعاد فُطْرُس بمهده .. ”  وكلامي هنا سيكون لذكر ” فُطْرُس ” الملقب بـ” عتيق الحسين “، ففُطْرُس هذا كان مَلَكاً من ملائكة الله تعالى أرسله الله في أمرٍ فأبطأ فيه، فعاقبه الله بأن كَسَر جناحه وأزاله عن مقامه وبعثه إلى جزيرة من جزر البحر، فمكث فيها ألف عام، وكان فُطْرُس صديقاً لجبرائيل (ع)، فلما وُلد الحسين (ع) أمر الله تعالى جبرائيل ومعه ألف مَلَك أن ينزلوا إلى النبي (ص) ويهنئونه بالحسين (ع)، فنزل جبرائيل (ع) ومر على فطرس فقال له: إلى أين أنت ذاهب؟، فرد عليه جبرائيل (ع) بأنه قد وُلد لمحمد (ص) في هذه الليلة مولود فبعثني الله عزّ وجلّ لأهنئه، فقال: يا جبرائيل استأذن ربك في حملي إليه لعله يدعو لي، فاستأذن جبرائيل ربه في حمله فأذن له وحمله على جناحه ووضعه بين يدي النبي (ص)، فسأل جبرائيل عن قصته فأخبره بها، فلما أدى جبرائيل (ع) رسالة التهنئة، نظر النبي إلى فطرس (ع) وأمره أن يمسح جناحه على الحسين (ع)، ففعل ذلك، فردّ الله عليه حالته الأولى في الحال, فلما نهض قال له النبي (ص): إلى أين يا فطرس؟، قال: إلى مقامي الذي كنت فيه، فقال له النبي (ص): فإن الله تعالى قد شفعني فيك فألزم أرض كربلاء، وأخبرني بكل من يزور الحسين (ع) إلى يوم القيامة. فهذا فُطْرُس الذي سُمّي ” عتيق الحسين (ع) ” بسبب هذه الواقعة.

وأختم لكم حديثي هذا – الذي أرجو أن لا أكون قد أطلته عليكم – بذكر حديثٍ عن الإمام الصادق (ع) في ذكر إحدى مناقب هذا الشهر الفضيل .. والدالّ على الخير كفاعله ..

عن الصادق عليه السلام قال: ” من قال كلّ يوم من شعبان سبعين مرة ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيُّ القيّوم وأتوب إليه ) كتبه الله تعالى في الأُفُق المبين، وهو قاعٌ بين يدي العرش فيه أنهار تطرد فيه من القدحان عدد النجوم.

اللهم صلّ على محمدٍ وآل محمد، وأعدنا وإياكم على مثل هذه الذكرى ونحن في حالٍ أفضل من هذا الحال .. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

.  المحتاج لدعائكم .. حسن أبوعلي

4 شعبان 1430